اخر الأخبار

الأحد، 1 أبريل 2018

الإعجاز البياني في (زوجه وامرأة)


الإعجاز البياني في (زوجه وامرأة)

في عصرنا الحاضر اعتقد البعض أن عصر الإعجاز البلاغي قد انتهى، ولا يمكن أن تظهر معجزات بلاغية جديدة، لأن العصر الحديث هو عصر العلم والتكنولوجيا.. فلابد أن تكون معجزة القرآن علمية لتتحدى علماء العصر بما برعوا فيه من فلك وطب ونفس وهندسة...

ولكن الذي يتأمل كتاب الله تعالى يرى فيه بحراً زاخراً بالعجائب البلاغية التي تشهد على إعجازه وعدم قدرة البشر أن يأتوا بمثله. ولذلك دعونا نعيش من خلال هذه السلسلة مع بعض الحقائق اللغوية وكيف تتجلى في القرآن الكريم، مما كشفه علماؤنا قديماً وحديثاً.. وقد قمتُ بتبسيط هذه الحقائق لتكون قريبة من القلوب والعقول.
في قصة سيدنا زكريا عندما خاطبه ربه مبشراً إياه بالولد استخدم كلمة (امرأة) قال تعالى على لسان زكريا عليه السلام: ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) [مريم: 8]. فالمرأة هنا لا تنجب، ولكن وبعدما رزق بسيدنا يحيى... هل استخدم كلمة (امرأة) أم كلمة أخرى؟
قال تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء:90]، في هذه الحالة وبعدما رزق بالولد وحقق مفهوم الزواج وغايته.. استعمل القرآن كلمة (زَوْجَهُ) لأن الزوجة تعني الأسرة والتكاثر والأولاد... هذه الدقة لا يمكن أن تأتي بالمصادفة أو من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم.. بل هي تشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق