يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
وأخيراً
يحسم العلماء جدلهم حول نهاية الكون ويؤكدون أن الكون يسير ببطء باتجاه
"الموت البطيء" دعونا نتأمل العلم والقرآن....
أكدت دراسة موسعة، تعد الأكثر شمولاً في التاريخ في مجال انتاج
الطاقة في الكون، إن الكون الذي نعرفه بوضعه الحالي ينتهي ببطء.
وخلال
هذه الدراسة قام فريق دولي من الباحثين في مجال انتاج الطاقة الكونية بالبحث في
طاقة أكثر من 200 ألف مجرة، وخلصوا إلى نتيجة أن هذه المجرات لا تنتج حالياً سوى
نصف كمية الطاقة التي كانت تنتجها منذ 2 مليار سنة.
اعتمدت الدراسة، التي جاءت تحت الاسم
Galaxy and Mass Assembly survey، على البيانات التي تم
جمعها من 7 تلسكوبات، بما في ذلك من تلسكوبي وكالة ناسا
GALEX و WISE، وتلسكوب وكالة الفضاء
الأوروبية "هيرشيل"، وتلسكوبي المرصد الجنوبي الأوروبي VISTA وVST، وتلسكوب الأنجلو الأسترالي في أستراليا.
رئيس فريق العلماء الذين قاموا بالدراسة "سيمون درايفر"،
الأستاذ الباحث في المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي في غرب أستراليا يؤكد:
إن حياة الكون الذي نعرفه الآن آيلة إلى الانتهاء.
ويقول العلماء إن إنتاج جميع مصادر الطاقة في الكون قد تم خلال
"الانفجار الكبير Big Bang الذي يقدر العلماء
حدوثه منذ 13.8 مليار سنة، ومنذ حوالي 3 مليارات سنة بدأ الكون في سلسلة انفجارات
كونت النجوم والمجرات، وبعد ذلك بدأ في التباطؤ وفقدان الطاقة منذ ذلك الحين.
هذا التباطؤ يعني أن عدد النجوم التي سيتم تشكيلها سيكون أقل عما
كان يحدث في السابق، وإن عدداً أكبر من النجوم القديمة سوف تنفجر وتنتهي، إلى أن
تأتي مرحلة لن يتم فيها تشكل أية نجوم جديدة على الإطلاق.
هذه الحقيقة العلمية يؤكدها القرآن في عدة آيات، يقول تعالى عن
نهاية الكون: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا
بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
[الأنبياء: 104]، فهذه الآية تنبئ عن نهاية مؤكدة للكون.
طبعاً القرآن يشير إلى أن الكون سينتهي من خلال أحداث مرعبة وبعد
ذلك تقوم الساعة لتُجزى كل نفس بما كسبت، قال تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ
انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ
فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ
وَأَخَّرَتْ) [الانفطار: 105]. هذه الآيات تتفق مع النظريات الحديثة المقترحة
لنهاية العالم.. فهل نستعدّ لذلك اليوم القريب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق