الإعجاز العلمي يقوي الإيمان بالله تعالى
طبقاً للبحث الجديد الذي في مجلةPsychological
Science العلوم
النفسية، فإن عدداً كبيراً من الأمريكيين أقروا بأن مشاهدة الأفلام الوثائقية
العلمية وبخاصة حول كوكب الأرض جعلتهم أكثر يقيناً بوجود قوة تتحكم في هذا الكون!
معظم الذين شاهدوا سلسلة أفلام عن كوكب الأرض وعادوا
وطلبوا مشاهدة المزيد تولت لديهم قوة إيمانية عميقة بوجود الله تعالى، أي أن
مشاهدة الحقائق الكونية كانت سبباً في المزيد من الإيمان واليقين..
أحبتي في الله! هذه النتيجة ليست جديدة على كتاب أُنزل في القرن السابع! فقد أخبر القرآن الكريم عن علاقة بين
مشاهدة الكون والكواكب وبين اليقين بالله، وذلك في أثناء الحديث عن قصة سيدنا
إبراهيم عليه السلام..
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ
نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الأنعام: 75]، ولكن ما هو الهدف من هذه
الرؤية لملكوت السموات والأرض؟ يقول تعالى في تتمة الآية: (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [الأنعام: 75]، فتأملوا معي هذا الربط العلمي الرائع
الذي أشار إليه القرآن قبل أن يلاحظه علماء الغرب ...
كذلك فإن الله تعالى جعل النظر في الكون أمراً إلهياً أي
أمرنا أن ننظر في السماء، يقول تعالى: (قُلِ
انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ
وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].. فالنظر في السموات والأرض وتأمل صناعة
الخالق عز وجل هو وسيلة للإيمان بالله تعالى.. ولكن هناك فئة من الملحدين كلما
شاهدوا هذه الحقائق الدامغة والمعجزات اليقينية ازدادوا إلحاداً ولم تغن عنهم
شيئاً.. كما قال تعالى (وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ
وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)..
ولذلك ننصحكم يا أحبتي بالإكثار من مشاهدة أفلام الإعجاز
العلمي التي تدعو للإيمان واليقين.. فنحن بحاجة لهذا الأمر كما فعل سيدنا
إبراهيم.. عسى أن نزداد يقيناً وتسليماً وإيماناً.. وأن نكون من الذين قال الله
فيهم: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].
المراجع:
American audiences more likely to believe in God after watching BBC’s Planet Earth, study shows - 27 November 2013 - http://www.independent.co.uk/news/science/american-audiences-more-likely-to-believe-in-god-after-watching-bbcs-planet-earth-study-shows-8966553.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق