يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
للكون نهاية مؤكدة! هذا ما تقوله إحدى النظريات، وقد سبق القرآن إلى
ذكر هذه الحقيقة منذ 1400 سنة، لنتأمل هذه الحقائق العلمية
والقرآنية........
في
عام 1917 قام ألبرت آينشتاين بوضع نموذج للكون متوافق مع نظريته النسبية وكان
نموذجه معتمداً على الشكل الكروي. وقرّر بأن الكون ثابت منذ أن وُجد ولا يزال كذلك
وسيبقى على ما هو عليه، ومن أجل تحقيق هذا الهدف وضع ثابتاً كونياً سمّاه ثابت
آينشتاين.
ولكن
الأمر انقلب رأساً على عقب عندما جاء العالم هابل بعد ذلك وأثبت بالتجربة أن
المجرات تتباعد عنا بسرعات كبيرة، مما يؤكد أن الكون كان في الماضي أصغر مما هو
عليه الآن. وعندها اعترف آينشتاين بأنه أخطأ خطأً شنيعاً باعتباره الكون ثابتاً،
ثم عاد وصرّح بأن الكون يتوسّع (1).
كما
يؤكد جميع العلماء أن نظرية الكون اللانهائي (الأبدي) لم يعد لها وجود اليوم، بعد
اكتشاف العلماء توسع الكون، وتطوره. ولكن السؤال الذي بقي يشغل بال الفلكيين: كيف
كان شكل الكون في الماضي واليوم وإلى أين يذهب؟
يؤكد
معظم العلماء حقيقة أن الكون مسطح ويشبه الورقة! وهاهم علماء وكالة
"ناسا" الأمريكية للفضاء يؤكدون (2) أن النظرية الأكثر والأوسع قبولاً
تتوقع بأن كثافة الكون قريبة جداً من الكثافة الحرجة، وأن شكل الكون ينبغي أن يكون
منبسطاً، مثل صفيحة من الورق.
وهذا
يتطابق تماماً مع قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ
السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا
عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء:
104]. وربما نتذكر من وقت لآخر التأكيدات التي يطلقها كبار علماء الفلك في العالم
حول إعادة الخلق وتكرار دورة الكون!
يمثل هذا الرسم الأشكال المحتملة للكون كما يراها العلماء اليوم،
وجميعها أشكال مسطحة أو منحنية تشبه الورقة المطوية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن في
قوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ
السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ
خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. مع أن الآية تتحدث عن
يوم القيامة إلا أنها تتضمّن إشارة إلى شكل الكون المسطح.
وأخيراً:
هذه
الآية تعدّ معجزة بسبب التشبيه الدقيق الذي استخدمته، وجاء العلماء اليوم
ليستخدموا التشبيه ذاته. كذلك تعدّ هذه الآية معجزة لأنها تتحدث عن نهاية للكون،
وهو ما يؤكده معظم العلماء. كما أن هذه الآية خالفت المعتقدات السائدة زمن نزولها،
أي في القرن السابع الميلادي، حيث كان الاعتقاد أن الكون ثابت.
المراجع:
http://www.jwst.nasa.gov/science/shape.html
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/features/exhibit/map_shape.html
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/features/news/12feb03.html
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/features/exhibit/map_exhibit.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق